كتابات في التاريخ
لقد استمعنا لمقولة (التاريخ يعيد نفسه) فمنا من يقرها ويقتنع بها ومنا من ينكرها إنكار قطعي لا يقبل النقاش بتاتاً على الإطلاق ومنا من يقبلها ولأكن له فلسفته الخاصة التي تنطلق منها قناعاته وهذا يقر بها ولأكن لا يقبلها مصمتة بل انه يبرهن عليها ويبرراها من جميع الجوانب .
وأنا هنا سأعتبر نفسي كما يروقني باني من الصحاب ألمبدأ الثالث . وسأبدأ بمناقشة هذه ألتسميه التي تناولها أناس آخرون بدون شك فكتبهم وأطروحاتهم حاضرة وهذا لا يعني إني سأغير تلك القواعد ولاكني سأحاول أن اربط الماضي الذي عاشوا بهي ودونوا انطباعاتهم وأرائهم .فهم ربطوا الماضي بحاضرهم وأنا هنا سائر بط حاضرنا بما انتهوا هم بهي وممتدا ليكون ماضي لنا بحاضرنا الذي نعيشه الآن .ففي خضم الحياة أهمل الإنسان التاريخ ومآبه من عبر وفوائد واعرض عن قرأته واليس أي قراءه بل تلك القراءة الواعية المستبصره . وبما أنني أدين بإحدى الديانات السماوية . وهي الإسلام فسأناقش هذه المقولة من منطلق عقيدتي ومجتمعي الذي عشت بهي لأنه كون مبادئ وحداد هويتي وأناقشها من واقع قرأتي و مشاهداتي وانطباعاتي بكل هذه الأشياء التي مرت بي في مسيرات حياتي ألي هذه أللحظه التي اكتب بها . فلسفتي ألفهميه. لقد مضى على المسلمين زمن من الضعف ضعفت إحساسهم بأهمية التاريخ ولولا أهميته لما اشتغل به علماء المسلمين الذين نبغوا وأشتهرو حتى أصبحوا هم من ضمن التاريخ.وهل هناك اكبر دعوة وتوجيه من الخالق الذي خلق الكون بأكمله أن يدعونا في الكتاب الكريم القران . بان نتأمل وندرس سير الأولين ونأخذ العبر من قصصهم وسيرهم ونتفكر بكل شي ذالك التفكير الذي يقودنا للفهم والرقي والتطور والنمو في شتى المجالات الحياتية(قال الله تعالى ( لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ) يوسف/111) والكثير من الآيات التي تحث وتدعو على استخدام أداة العقل .
وقد جاءت سنة الرسول محمد صلى الله عليه مسلم من الفتن التي ستأتي ومن التفرق والضعف الذي سيجعل الأمة ألإسلاميه فريسة للأمم الأخرى واخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بما سيحدث لنا في المستقبل من حوادث . ألا نسلم بتا بأنها واقعه لا محالة . لا بل يجب علينا أن نفهم منها أن عليه الصلاة وسلام تحذير لكي نكون على وعي ودراية بحاضرنا ومستقبلنا . فهي عملية استقراء لنفس البشرية وهذا علم استخدمه ألان المتخصصون وعرف تحت أسماء عدة منها الحرب الباردة والحرب النفسية وغيرها من التسميات التي تتعلق في سبر واستقراء أغوار النفس البشرية وكيف يمكن أن تتصرف إذا تعرضت لبعض المؤثرات ألممهده لتحكم بها وجعلها تقوم بما هو مطلوب منها من غير أن تشعر بل تقوم بها على أنها قناعات من واقع الذات في دواخله .
ودعونا هنا نبداء في استرجاع التاريخ في الماضي لنثبت بأنه يعيد نفسه وما يختلف هم الأدوات والزمان الذي يدون حدوثها فقط .في هذا العصر ازدادت أهمية التاريخ عند المسلمون بالتفكير في استعادة دورهم وان يكون لهم وجود وشهود بطبع شانهم في ذالك شان العديد من الشعوب وهذا في العرف الإنساني وهو أمر مشروع . ومن خلال الماضي وارجع له يبرز هذا ألسؤل الذي نحن بصداد مناقشته (هل يعيد التاريخ نفسه؟) كما ذكرنا في السابق بان القران الكريم والرسول محمد صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا وحذرنا من الأمور ألسابقه التي وقعت والحاضرة التي ستقع . ولنفسرها التفسير الأكثر شموليه والفهم لدي الجميع لنظهر عدم التحيز الفكري أو المذهبي للفكرة ونقول هنا في كل عصر من العصور نجد المغالين في الدين والمقصرين فيه . ونجد من يقدس العقل ويرفعه فوق النص ويجب علينا أن نعلم جيدا بأن لاستبداد في كل عصر تختلف أساليبه ففي الاستبداد بتكبر والاستخفاف بالشعوب نجد قصة (فرعون . والاستبداد في الترف والبطر في قصة (قارون) وهذا يمثل الوجه البشع للرأسمالية . ويجب أن نشير إلي أن الترف والبطر يختلف مفهومها بدرجة التي يصل لها المجتمع من التحضر والتمدن . ومذهب ألإباحيه والاشتراكية يتردد في كل عصر بأسماء ومفاهيم مختلفة .فمن يقرءا وصف المؤرخون لملك الانكليز في الحروب ألصليبيه يعتقد بأنهم يصفون احد لساسه الأوربيون .
إذن يجب علينا أن نفهم بان تفسير التاريخ هو (أشبه بالآتي من الماء للماء ) وعلينا أن نفهم كما يتوقف( فهم الماضي على فهم الحاضر فان فهم الحاضر يتوقف أيضا على فهم الماضي ) أي بعبارة أخرى نقول ( أن الفهم لتطور أي مشكله أو حدث جاري سيجعل المرء قادر على أن يفهم ملابساتها الحاضرة)) كما ذكر القران الكريم قصص نصرة للأنبياء والمؤمنين كما ذكر قصة بني إسرائيل وقصص الطغاة المتجبرين وأسباب هلاك الأمم لأنها ستعاد وتتكرر في تاريخ الإنسانية وسيفعل الله بالمتأخرين ما يفعله بالمتقدمين)) لذالك وجب علينا أن نقول نعم سيعيد التاريخ نفسه ولكن بصور أخرى وألوان أخرى . وهنا علينا أن نعرف تلك المؤثرات التي نقول عنها مؤامرات فيجب علينا أن ندرك ما قام به ((الباطنيون)) فمعرفتنا بهم ستجعل المؤامرات في العصر الحديث فإذا كان النموذج واضح وناصع الظهور لأنه بدأت حركاته هنا سنعلم سنن الله في التغير . فإن هذا حتماً يغنينى عن كثير من التجارب التي قد لا يفي بها عمر الإنسان القصير . أي أننا إذا منحنى أنفسنا القليل من الوقت للقراءة فأننا سنكون قادرين على مواجهة هذه التطورات وتغيرات وقد نكون قادرين ومتمكنين من تدارك وقوعها من هذه الامثله للباطنيون ما يحث في دول مجلس التعاون الخليجية فجميعهم كانوا ينظرون للخطر من بعيد وتناسوا بان الخطر قد يكون زرع في داخلهم .سنأخذ
(( في هذا الزمان ما تقوم بهي الحكومة القطرية من الفتن وهذا واضح للجميع . إذاً علنا أن نمنح أنفسنا وقت للقراءة حتى لا نكون كسائر المخلوقات . المعروف وظائفها في الكون . ويجب أن نكون كما أرادنا الخالق حينا ميزنا بالعقل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق